يُحكى أن الحسن والحسين مرَّا على شيخ يتوضأ ولا يحسن الوضوء، فاتفقا على أن ينصحا الرجل ويعلِّماه كيف يتوضأ، فوقفا بجواره وقالا له: ياعم، انظر أيُّنا أحسن وضوءاً، ثم توضأ كل منهما فإذا بالرجل يرى أنهما يُحسِنانِ الوضوء فعَلِمَ أنه هو الذي لا يحسنه وشكرهما على ما قدَّماه له من نصحٍ دون تجريح. لتعلم أخي الكريم أن النصيحة دعامة عامة من دعامات الإسلام {إلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:3]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الدينَ النصيحةُ ، إن الدينَ النصيحةُ ، إن الدينَ النصيحةُ . قالوا : لمَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : للهِ ، وكتابِه ، ورسولِه ، وأئمةِ المؤمنين وعامَّتِهم ، وأئمةِ المسلمين وعامَّتِهم» (صحيح أبي داود - الرقم: 4944)
وعلى الناصح بعض النقاط التي يجب أن يراعيها في نصحه:
أن يكون مخلصاً في النصيحة ولا يبتغي إظهار رجاحة عقله أو فضح المنصوح وإنما فقط ابتغاء مرضاة الله، وأن تكون كلماته لينه فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل:125]، وأن ينصح أخيه سراً فلا يفضحه ولا يجرح مشاعره وقد قيلَ أن النصيحة في الملأ فضيحة وما أجمل قول الإمام الشافعي:
تغمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعٌ *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
وقيل أن النصح ثقيل فلا تجعلوه جبلاً ولا ترسلوه جدلاً والحقائق مُرَّة فاستعينوا عليها بخفة البيان.
وأيضاً على الناصح عدم كتمان النصيحة فهي حق من حقوق المسلم على أخيه وأن يخبره بعيبه ولا يكتم عنه ذلك. قالالنبي صلى الله عليه وسلم «حقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌّ . قيل : ما هنَّ ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال : إذا لقِيتَه فسلِّمْ عليه . وإذا دعاك فأَجِبْه . وإذا استنصحَك فانصحْ له . وإذا عطِس فحمِدَ اللهَ فشَمِّتْهُ وإذا مرِضَ فعُدْهُ . وإذا مات فاتَّبِعْهُ» (صحيح مسلم - رقم 2162)
ياتُرَى لماذا كان كل هذا الاهتمام بالنصيحة في ديننا، الإسلام دين التعاون والتكافل والتناصح ويَهتَّم بأن يكون المسلم مرآة أخيه ليصل إلى الأفضل وإلى الصواب، تخيَّل في مجتمع الجميع فيه يتناصحون ويأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكَر أفلا يوفقهم الله لخيري الدين والدنيا {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚأُولَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّـهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:71]، نعم نحن نستطيع أن نفعل ذلك بإذن الله.
وعلى الناصح بعض النقاط التي يجب أن يراعيها في نصحه:
أن يكون مخلصاً في النصيحة ولا يبتغي إظهار رجاحة عقله أو فضح المنصوح وإنما فقط ابتغاء مرضاة الله، وأن تكون كلماته لينه فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل:125]، وأن ينصح أخيه سراً فلا يفضحه ولا يجرح مشاعره وقد قيلَ أن النصيحة في الملأ فضيحة وما أجمل قول الإمام الشافعي:
تغمدني بنصحك في انفرادي *** وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعٌ *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
وقيل أن النصح ثقيل فلا تجعلوه جبلاً ولا ترسلوه جدلاً والحقائق مُرَّة فاستعينوا عليها بخفة البيان.
وأيضاً على الناصح عدم كتمان النصيحة فهي حق من حقوق المسلم على أخيه وأن يخبره بعيبه ولا يكتم عنه ذلك. قالالنبي صلى الله عليه وسلم «حقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌّ . قيل : ما هنَّ ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال : إذا لقِيتَه فسلِّمْ عليه . وإذا دعاك فأَجِبْه . وإذا استنصحَك فانصحْ له . وإذا عطِس فحمِدَ اللهَ فشَمِّتْهُ وإذا مرِضَ فعُدْهُ . وإذا مات فاتَّبِعْهُ» (صحيح مسلم - رقم 2162)
ياتُرَى لماذا كان كل هذا الاهتمام بالنصيحة في ديننا، الإسلام دين التعاون والتكافل والتناصح ويَهتَّم بأن يكون المسلم مرآة أخيه ليصل إلى الأفضل وإلى الصواب، تخيَّل في مجتمع الجميع فيه يتناصحون ويأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكَر أفلا يوفقهم الله لخيري الدين والدنيا {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚأُولَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّـهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:71]، نعم نحن نستطيع أن نفعل ذلك بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق